«بيزو مقابل البعوض».. حملة فلبينية مبتكرة لمكافحة حمى الضنك

«بيزو مقابل البعوض».. حملة فلبينية مبتكرة لمكافحة حمى الضنك
حملة فلبينية لمكافحة حمى الضنك

أطلقت قرية أديشن هيلز، الواقعة في مدينة ماندالويونج بالعاصمة الفلبينية مانيلا، مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى مكافحة انتشار حمى الضنك، حيث تعرض دفع بيزو فلبيني واحد (ما يعادل 0.017 دولار أمريكي) لكل من يجمع خمس بعوضات أو يرقات حية أو ميتة.

أعلن رئيس القرية، كارليتو سيرنال، عن هذا المشروع تحت شعار "بيزو مقابل البعوض"، يوم الأربعاء الماضي، مؤكداً عبر منشور على موقع فيسبوك أن هذه المبادرة تُعد "إجراءً بديلاً" لمكافحة تفشي حمى الضنك، خصوصًا مع الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابات في البلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية. 

استقطبت الحملة أعدادًا كبيرة من السكان، الذين تجمعوا في صالة مناسبات القرية للمشاركة في المبادرة.

انتقادات رسمية واقتراحات بديلة

رغم الدعم الشعبي الكبير للحملة، أبدت وزارة الصحة الفلبينية تحفظاتها، مشيرة إلى أن جمع القمامة قد يكون أكثر فاعلية من تقديم مكافآت مالية لقتل البعوض

وأكدت الوزارة أن إزالة أماكن تكاثر البعوض، مثل المياه الراكدة والمخلفات، يمثل الطريقة الأكثر استدامة للحد من انتشار الفيروس.

شهدت المبادرة تفاعلًا سريعًا من قبل السكان، حيث تمكن أحد المشاركين من جمع 45 يرقة بعوضة دفعة واحدة، ليحصل على 9 بيزوهات كمكافأة. 

ويُعد هذا الحافز ذا قيمة محدودة مقارنةً بمتوسط الدخل اليومي في مانيلا، الذي يتراوح بين 600 و645 بيزو، إلا أنه يعكس اهتمام السكان بدعم الجهود المحلية للحد من انتشار المرض.

تزايد الإصابات وتحذيرات صحية

تشير الإحصاءات الرسمية إلى تسجيل ما لا يقل عن 28,234 حالة إصابة بحمى الضنك في الفلبين حتى الأول من فبراير الجاري، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 40% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. 

وتُعد أديشن هيلز واحدة من تسع مناطق سجلت ارتفاعًا ملحوظًا في الإصابات.

وتُعتبر هذه الحملة واحدة من أساليب المواجهة غير التقليدية لاحتواء تفشي حمى الضنك، التي قد تؤدي مضاعفاتها إلى الوفاة. 

ورغم الانتقادات الموجهة إلى هذه المبادرة، فإن نجاحها في إشراك المجتمع المحلي قد يفتح المجال أمام استراتيجيات مبتكرة أخرى تسعى لتحقيق نتائج ملموسة على صعيد الصحة العامة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية